الرباب
آلة موسيقية عربية وترية تستعمل الأوتار والقوس في العزف عليها، في بادئ الأمر ، كانت الرباب تصنع من جلد الماعز على شكل صندوق صوتي مستدير وله عنق طويل نسبياً يوضع في نهايته مفتاح الذي يثبت عليه الوتر الممتد على وجه الرباب من الأسفل حتى نهاية العنق ماراً عن طريق جسر صغير يوضع على وجه الصندوق من الأسفل، وهذا الجسر يرفع الوتر عن وجه الصندوق قليلا ليسهل طريقة الأداء الموسيقي .
أما القوس فهو عبارة عن عصا قصيرة مقوسة مشدودة عليها مجموعة من شعر الحصان أو ليف النخيل ، بالرغم من أن آلة الرباب الموسيقية تحتوي على وتر واحد غير أن في الإمكان أن تطلق أربعة أصوات موسيقية .
وفي السابق سميت بـ ( رباب الشاعر ) لمصاحبتها الشاعر عند إلقائه لأشعاره، أو ترافق الراوي عندما يتلو قصصاً شعبية شبيهة بقصص ( أبي زيد الهلالي أو الزير سالم ) وغيرها .
بمرور الزمن تبدل شكل الصندوق الصوتي لهذه الآلة بحيث أصبح على شكل مستطيل تقريبا بارز الزوايا ومقوس إلى الداخل ، وظل القوس نفسه والوتر الواحد نفسه .
هناك نوع آخر من الرباب يشد عليه وتران مختلفان في الغلظ، كل وتر يؤدي أربعة اصوات موسيقية ، مثل هذه الرباب موجودة حاليا في بعض الأقطار العربية ،
.
منذ القرن الثامن الميلادي، انتقلت آلة الرباب من الوطن العربي إلى أسبانيا وتركيا ومنها إلى عدد من دول أو ربا، وقد ظلت هذه الآلة تستعمل في هذه المناطق مع احتفاظها بالتسمية العربية الأصلية نفسها ( الرباب ) ، ويعتقد علماء تاريخ الآلات الموسيقية بأن آلة الرباب هي الأساس في اكتشاف آلتي الكمنجة والكمان .
و ما تمتاز به آلة الرباب ، مرافقتها للمغني البدوي الذي يعزف ويغني في آن واحد في العادة .